أيتها الفريدة الحسناء ..أرجوك اقبلي منا العذر ..عذرنا هذا الذي نقدمه لك ويحفه ال خجل الكبير بعد ما لاقيته منّ
فقد عظمتنا فأنكرناك .. وحدتنا فهجرناك .. أخلصت لنا فخناك .. تشبثتِ بنا فألقيناك بلا مبالاة ، فيا ويحنا !! حاولت ترقيتنا فقلنا لك : اذهبي يا مسكينة ، فأي رقي هذا الذي يأتي من أمثالك الأثريين ؟؟
دمعت عيناك اللؤلؤيتان من قسوتنا ، لكن .. ما أعظم أملك !! فقد استطعت بصورة مدهشة صنع بحر رائع من تلك الدموع ، تملؤه الللآلئ والجواهر ، وقبضت بأيدينا لنوص فيه ، فرفض جلنّا حتى الوقوف أمامه ولو للحظات .. لكن من هم أذكى وأصحاب نظرة أوعى ،جنوا من تلك الجواهر النادرة الكثير الكثير ، وصنعوا منها حليا أصبحنا نحن نتنافس على اقتنائها وشكرهم على فضلهم علينا بذلك ..
رغم كل ذلك لم تيأسي .. بل حاولت التقرب منّا بأي وسيلة ، فكانت أيدينا سرعان ما تغلق الأبواب في وجهك ، لكن عظمتك جعلتك ممن يلتمسون عذرا "لأبنائهم" ، فأقنعتِ نفسك أن الريح العاتية دفعت دفات تلك الأبواب بقوة رغما عن أصحابها ، وقادتك جرأتك إلى الاقتراب أكثر ، وكم كانت سعادتك غامرة حين وجدت ذلك الثقب "الصغير الكبير" ،وأنجبت السعادة لهفة دفعتك للنظر لرؤية حال أولئك الأبناء .. ويا له من حال !!! فقد وجدت غالبيتنا العظمى تندمج في صخبات الحياة التي تطمس الهوية يوما بعد يوم ، وساعة بعد ساعة..
وتحركت خلجات باطنك منبهة : يا الله .. لقد اختارني الحكيم لحمل شرف احتضان كتابه العظيم ..أفلا يتذكرونني عندما يتلونه ؟؟أم أنهم هجروه كما هجروني ؟!!
التفت إلى زاوية أخرى .. وهناك لقاء بين شباب من دول عربية مختلفة ، يتحدثون ك بلهجته المحلية ، والفرق بينها كبير يفوق إمكانية الوصف !!!
تألمت حينها جدا .. وقررت أن تكون آخر المحطات ، الشاشات الجامدة التي نرقد أمامها ساعات ، كان أحدنا يقرأ كاماتك ، لكنك صدمتِ بأن المكتوب ليس وليد الثمانية والعشرين حرفا .. بل كان شيئا مختلفا تماما .. تماما .. ومؤلما جدااا
بكيت بحرقة .. وبكيت معك .. لأجلك .. ولأجلي ... .
فواأسفاه حقا .. لماذا نخلع ثوبنا اللاشبيه له ونرتدي ثيابهم ؟ لماذا لا نكون لمتأثرين أكثلر من كوننا المتأثرين ؟ لماذا لا نكون من يُتبَع لا من يتبِع ؟ فإننا لو تمسكنا ببطلتنا الحسناء لأجبرنا العالم على احترامها .. بل .. واستخدامها .. فهيّا لننصرها .. أو .. لننصر أنفسنا بها .. بعد الاعتذار
بشرى النبابتة .
فقد عظمتنا فأنكرناك .. وحدتنا فهجرناك .. أخلصت لنا فخناك .. تشبثتِ بنا فألقيناك بلا مبالاة ، فيا ويحنا !! حاولت ترقيتنا فقلنا لك : اذهبي يا مسكينة ، فأي رقي هذا الذي يأتي من أمثالك الأثريين ؟؟
دمعت عيناك اللؤلؤيتان من قسوتنا ، لكن .. ما أعظم أملك !! فقد استطعت بصورة مدهشة صنع بحر رائع من تلك الدموع ، تملؤه الللآلئ والجواهر ، وقبضت بأيدينا لنوص فيه ، فرفض جلنّا حتى الوقوف أمامه ولو للحظات .. لكن من هم أذكى وأصحاب نظرة أوعى ،جنوا من تلك الجواهر النادرة الكثير الكثير ، وصنعوا منها حليا أصبحنا نحن نتنافس على اقتنائها وشكرهم على فضلهم علينا بذلك ..
رغم كل ذلك لم تيأسي .. بل حاولت التقرب منّا بأي وسيلة ، فكانت أيدينا سرعان ما تغلق الأبواب في وجهك ، لكن عظمتك جعلتك ممن يلتمسون عذرا "لأبنائهم" ، فأقنعتِ نفسك أن الريح العاتية دفعت دفات تلك الأبواب بقوة رغما عن أصحابها ، وقادتك جرأتك إلى الاقتراب أكثر ، وكم كانت سعادتك غامرة حين وجدت ذلك الثقب "الصغير الكبير" ،وأنجبت السعادة لهفة دفعتك للنظر لرؤية حال أولئك الأبناء .. ويا له من حال !!! فقد وجدت غالبيتنا العظمى تندمج في صخبات الحياة التي تطمس الهوية يوما بعد يوم ، وساعة بعد ساعة..
وتحركت خلجات باطنك منبهة : يا الله .. لقد اختارني الحكيم لحمل شرف احتضان كتابه العظيم ..أفلا يتذكرونني عندما يتلونه ؟؟أم أنهم هجروه كما هجروني ؟!!
التفت إلى زاوية أخرى .. وهناك لقاء بين شباب من دول عربية مختلفة ، يتحدثون ك بلهجته المحلية ، والفرق بينها كبير يفوق إمكانية الوصف !!!
تألمت حينها جدا .. وقررت أن تكون آخر المحطات ، الشاشات الجامدة التي نرقد أمامها ساعات ، كان أحدنا يقرأ كاماتك ، لكنك صدمتِ بأن المكتوب ليس وليد الثمانية والعشرين حرفا .. بل كان شيئا مختلفا تماما .. تماما .. ومؤلما جدااا
بكيت بحرقة .. وبكيت معك .. لأجلك .. ولأجلي ... .
فواأسفاه حقا .. لماذا نخلع ثوبنا اللاشبيه له ونرتدي ثيابهم ؟ لماذا لا نكون لمتأثرين أكثلر من كوننا المتأثرين ؟ لماذا لا نكون من يُتبَع لا من يتبِع ؟ فإننا لو تمسكنا ببطلتنا الحسناء لأجبرنا العالم على احترامها .. بل .. واستخدامها .. فهيّا لننصرها .. أو .. لننصر أنفسنا بها .. بعد الاعتذار
بشرى النبابتة .