حين كنت بحاجة البعض ولم يقدّروا تلك الحاجة،كان الله معك .. ~
أحيا الرّوح فيك ، فعرفت أنك بحاجة لنفسك ولا شيء لا شيء إلا نفسك، ولِ تلك الكلمات التي ترددها في كل حين لتحافظ على رقّة الروح وقوّتها التي وهبك الله إياها .. !
حين كنت تطرق أبواب القلوب لتحتويك ، كنت بحاجة للاحتواء بشدّة في ذلك الحين .. وجدت نفسك تحتوي نفسك وتخفف عنها مُصابها ، وجدت أنك أكثر قدرة من غيرك على احتواء ذاتك .. لأنك بكل بساطة تعرف نفسك أكثر ..
يا صديق ، أظنك في ذلك الوقت فهمت أننا نحتاج أنفسنا فقط ؛ لأنها الوحيدة التي شعرت بما مررنا به ، لأنها تعلم جيّدا كم تعبنا ، وكم تعبنا وكم تعبنا ، في تلك اللحظات ، أيا كانت .. لحظات ضعف أو ضياع أو حتى جفاء .. لا أحد أبدا استطاع أن يتخيّل مقدار الحب الذي كنت ننتظر ، مقدار الدفء الذي كنت نحتاج ، تلك الكلمات التي ترفع الهمّة عااااليا عاليا ! ، لكنّك كنت أقوى ، كنت أقوى كثيرا ! ..
لن تنتظر أحدا ليشعر بما شعرت به ، أو أن يتخيل ما مررت به أصلا ،أو أن تنتظر أحدا ليقوم بما انت قادر على القيام به .. ليقوم بإيقاظك من غفلتك ! أو انتشالك من ضياعك ! .. لا تنتظر أحدا فربما لا أحد سيفهمك .. وإن كان فلا أحد سيخرجك من الحالة التي استولت عليك إلا أنت ! ف يكفيك يا صديقُ أن القوة تنبع من داخلك يكفيك حقا أنك عرفت من أنت ،وكنت أنت! ، وتعرف تعرف ماذا تريد وما الذي تحتاج .. يكفيك يا صديقي ذلك الصوت الذي أصبح في كل حين وفي كل لحظة ضعف أو تعب يتردد في أذنك : "مش بحاجة حدا غير حالك ، حالك وبس ! "..
وفي كل يوم قبل أن تتلو آية الكرسي وأنت في فراشك اسأل نفسك التي تعرف الحقيقة وراء كل اللحظات التي مررت بها :
"هل أنتِ أنتِ التي كنتِ ؟"
وأجِبها بالنفي : " لا لا ، بل أنتِ أنتِ التي صرتِ" ، وكن صادقا جدا ؛ لأنك تحتاج نفسك ، تحتاجها جدا !